14 آب/أغسطس 2024
في اليوم الثاني من اجتماعات هيئة التفاوض السورية في جنيف، تابع أعضاء الهيئة مناقشة أهم القضايا الداخلية واستعرضوا أعمال اللجان، فيما بحثوا بعمق متطلبات المرحلة المقبلة وما تحمله من تحديات وآليات مواجهتها، مستعرضة المواقف الدولية ومنها موضوع “اللا ورقة” الأوروبية، وأسباب إعلان ثماني دول أوربية ضرورة إعادة النظر بالموقف من الأزمة السورية.

ورغم استبعاد حصول تغيير في إستراتيجية الاتحاد الأوروبي، والتأكيدات التي تتلقاها الهيئة من المبعوثين والسياسيين الأوروبيين، فإن الهيئة طرحت نقاشات تمحورت حول ضرورة استمرار التفاعل مع الاتحاد الأوروبي وتثبيت دور المعارضة السورية كطرف أساس في الحل السياسي، وتوضيح الواقع السوري الراهن، والاستعداد لأي احتمالات، ووضع إستراتيجية للتعامل مع كل الأحداث التي تمس القضية السورية بشكل مباشر وشبه مباشر.

كما تم نقاش موضوع العدالة الانتقالية، وأهمية تفاعل الهيئة مع المنظمات الحقوقية المعنية بقضايا المعتقلين وسجناء الرأي والمختفين قسرياً، وسعيها للتنسيق معها وتحضير ملفات لمرحلة العدالة الانتقالية.
وتم استعراض أسباب ارتفاع حدّة التوترات تجاه اللاجئين السوريين، سواء في دول الجوار أو في أوروبا، وأسبابه ووسائل الحد من العنصرية تجاههم، ووسائل التخفيف من حدّة خطاب الكراهية ضدهم.

وأكّدت الهيئة من جديد على ضرورة تنفيذ القرارات الدولية بشكل كامل وصارم، وعدم التنازل عنها والتمسك بها، ومطالبة الأمم المتحدة بوضع آليات لتنفيذها، والحرص على ألا تقوم الهيئة بأي خطوات يمكن أن تتعارض مع ضرورة تطبيق القرارات الدولية بشكل عملي وواضح.