29 نيسان 2024
أقامت هيئة التفاوض السورية، بالتعاون مع وحدة دعم الاستقرار ومؤسسة حلول الوساطة في النزاعات، فعالية اليوم الاثنين في بلجيكا على هامش مؤتمر بروكسل لدعم استقرار سوريا، بعنوان “البيئة الآمنة و الهادئة والمحايدة: الغوص في تفاصيل المفاهيم”، هدفها عرض نتائج الجلسات التي عُقدت خلال الفترة الماضية في الداخل السوري وتركيا.
تناولت الفعالية التي شارك فيما وفد من الهيئة برئاسة رئيس الهيئة الدكتور بدر جاموس وأعضاء الهيئة المحامي طارق الكردي وأليس مفرج وإبراهيم الجباوي، البيئة الآمنة والمحايدة على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2254، كونها عنصراً أساسياً في السعي لتحقيق الاستقرار والسلام في سوريا تشرف عليه هيئة الحكم الانتقالية.
شارك في الفعالية كمتحدثين رئيسيين كل من رئيس الهيئة الدكتور بدر جاموس، ومساعد نائب وزير الخارجية الأمريكي السيد إيثان غولدريتش، والمدير العام لقسم سوريا في وزارة الخارجية التركية السيد إحسان مصطفى يوداكول، ورئيسة قسم مصر والمشرق في وزارة الخارجية الفرنسية السيدة ماريا وداجيني، بتيسير من السيدة إيلين تورر، مديرة برنامج مبادرة السلام في سوريا (المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي)، كذلك تحدّث كل من مستشار وحدة دعم الاستقرار الدكتور عبد الحميد العواك، ومن مؤسسة حلول الوساطة في النزاعات السيد مالك العبدة، ومن الانتقال الديمقراطي السيد محمد شلاش.
وتحدث رئيس هيئة التفاوض السورية عن مهام هيئة الحكم الانتقالية المنصوص عليها في بيان جنيف والقرار الدولي 2254 ومن ضمنها ضمان البيئة الآمنة والمحايدة والإشراف عليها في مرحلة الانتقال السياسي، مشيراً إلى أنه من العبث طرح إمكانية إيجاد بيئة آمنة ومحايدة يقوم بها النظام السوري، وهو عملياً غير راغب وغير قادر بأي شكل من الأشكال على ضمانها، وغير أهل وثقة لأن يكون شريكاً بها، وأنه ما زال يُمارس نفس الحلول الأمنية والعسكرية ويسعى لفرض سيطرته بالقوة ويعاقب السوريين ويعمل على إرضاخهم له بالعنف، كما أن هذه القضية بالأساس هي أحد السلال التي يجب أن تعمل عليها هيئة الحكم الانتقالية خلال مرحلة الانتقال السياسي المنصوص عليها في القوانين الأممية.
حاولت الفعالية التي حضرها دبلوماسيون وممثلون دوليون وباحثون ومختصون تسليط الضوء على هذا الملف الذي يصف ويحلل نوع البيئة التي ستحتاجها هيئة الحكم الانتقالية لدفع عملية الانتقال السياسي وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة في سوريا، والتي يمكن أن تضمن وقفاً مستمراً لإطلاق النار، وتحويل بيئة الصراع وتعزيز الظروف المواتية للتقدم في المفاوضات السياسية، والمساعدة على التعافي المبكر، وعودة النازحين واللاجئين بشكل آمن وطوعي وكريم.
وتناولت إمكانية تحقيق ذلك من خلال البناء على شبكة العلاقات المتعددة الموجودة بين المجتمعات وعبر الأراضي السورية المقسمة، من خلال برامج تحقيق الاستقرار التكميلية داخل مناطق السيطرة المختلفة. كما ناقشت الأهمية السياسية و الديناميكيات المتطورة لمفهوم البيئة الآمنة والمحايدة، وكيف يمكن للمجتمع المدني المساهمة في دراستها باعتباره دعوة حاشدة موحدة لجميع السوريين للمحافظة على وحدة سوريا وتماسكها الاجتماعي والحل السياسي بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
المكتب الإعلامي
جميع الحقوق محفوظة © 2024 هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية