11 حزيران/ يونيو 2024
عقد رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور بدر جاموس وعدد من أعضاء الهيئة اليوم (الثلاثاء) اجتماعاً في جنيف مع نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لملف سوريا وبلاد الشام في مكتب شؤون الشرق الأدنى السيد إيثان غولدريتش ووفد مرافق له ضم عدداً من المستشارين، تناول عدداً من القضايا التي تخص السوريين في الشمال السوري.
وأكد رئيس الهيئة، خلال اللقاء الذي حضره الأعضاء (جهاد مرعي، فدوى العجيلي، وإبراهيم برو) أن إحدى الغايات الأساسية لهيئة التفاوض هي العمل على توحيد المعارضة السورية وتفعيل التشاركية والتعاون مع منظمات المجتمع المدني السورية، والسعي لوضع خطة إستراتيجية للعمل على تحريك الملف السياسي المُجمّد من خلال توحيد مواقف وتنسيق أدوار المعارضة والجماعات الضاغطة من المجتمع المدني.
وأشار د. جاموس إلى أن الهيئة تعمل من أجل إيجاد ما يُشبه الهيئة الاستشارية لديها إمكانيات البحث والتحليل والتفكير الإستراتيجي يتم اختيار أعضائها على أساس الخبرة، من أجل عمل “تكنوقراطي” هدفه تقديم أوراق وأفكار ودراسات جديدة للدول حول الحل السياسي قابلة للنقاش والتطبيق.
وأكد حرص الهيئة على تعميق التواصل والتشاور والتشاركية مع القوى السورية على الأرض، من منظمات مجتمع مدني وقوى ثورية وفاعلين ومُهجّرين وعشائر وسياسيين وطلبة وشباب واتحادات ونقابات مهنية وعلمية، مشيراً إلى الزيارات واللقاءات غير المنقطعة لقيادة الهيئة وأعضاء الهيئة للداخل السوري، واهتمام الهيئة الخاص بقطاع التعليم، يأتي في إطار السعي لتوسيع دائرة التواصل مع كل السوريين والحرص على مستقبل الشباب.
واستنكر الانتخابات المزعومة التي تُفكّر الإدارة الذاتية في إقامتها شمال شرق سوريا، وثمّن الدور الأمريكي من أجل إيقافها، معرباً عن أمله أن يتم إلغاؤها باعتبارها خطوة تخدم فكرة التقسيم وليس لها أي سند قانوني وشرعي.
من جهته تحدّث عضو الهيئة إبراهيم برو عن الحوار الكردي – الكردي، وعدم وجود أرضية للحوار مع غياب الرغبة لدى حزب pyd في إقامة حوار متوازن وعقلاني ووطني، مشيراً إلى الممارسات السلبية لهذا الحزب في مناطق شمال شرق سوريا من قمع واعتقالات يومية وتجنيد إجباري وخطف وحرق وتخريب لمكاتب المجلس الوطني الكردي، تؤكد سوء النيّة ورفض التفاهم والحوار والتشاركية، داعياً الجانب الأمريكي إلى ضرورة الضغط من أجل وضع حد نهائي للممارسات القمعية لسلطات الأمر الواقع في شمال شرق سوريا.
من جهته، تحدّث عضو الهيئة جهاد مرعي حول مجلس القبائل والعشائر، وضمّه 84 مكوناً من عشائر مختلفة من مكونات الشعب السوري، وتطرق إلى المؤتمر الخامس لمجلس القبائل والعشائر السورية الذي عقد قبل أيام في أعزاز وشاركت فيه أكثر من 600 سيدة، مشيراً إلى دعم العشائر شمال شرق سوريا وعدم تركهم تحت سطوة ميليشيات قسد القمعية.
إلى ذلك، أوضح نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لملف سوريا وبلاد الشام في مكتب شؤون الشرق الأدنى السيد إيثان غولدريتش أن الجانب الأمريكي بحث موضوع الانتخابات مع “قوات سورية الديمقراطية” وأعلمهم أن الوقت غير مناسب لأي انتخابات، ووعد بالدفع من أجل المزيد من التأجيل لها، كذلك أشار إلى أن الجانب الأمريكي يرفض قضية تجنيد الأطفال ويعمل من أجل الوصول إلى حل لها في وقت قريب، مشيراً إلى أهمية انطلاق الحوار الكردي – الكردي والنيّة للضغط من أجل تحسينه وفق أسس أكثر عقلانية ومنطقية، مؤكّداً أن الولايات المتحدة تُدرك الظروف والواقع في الشمال السوري، وتعمل من أجل تحسين هذا الواقع في المنطقة حتى الوصول إلى التطبيق الكامل والصارم للقرار الدولي 2254.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية