كشف عن تنسيق مع منظمات أمريكية وأوروبية
طارق الكردي يدعو لضغط دولي لمعالجة ملف المعتقلين في لبنان
20 تموز/يوليو 2024
أكّد عضو هيئة التفاوض السورية المحامي طارق الكردي ضرورة الضغط على المجتمع الدولي لقيام الأخير بالضغط على الحكومة اللبنانية لمعالجة ملف المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية، وقال إن الهيئة تقوم بالتنسيق مع منظمات سورية في الولايات المتحدة وأوروبا من أجل تأمين المعالجة والرعاية الطبية والأدوية التي يحتاجها بشدّة المعتقلون السوريون في السجون اللبنانية.
وخلال مشاركته في مؤتمر خاص بمعتقلي الرأي السوريين في السجون اللبنانية عُقد في 20 تموز عن بعد، وشارك فيه العديد من السياسيين والحقوقيين والمعارضين والناشطين والكتّاب والفنانين السوريين ومحامين لبنانيين، قال الكردي إن هيئة التفاوض ومكتبها القانوني يستغلون كل فرصة للتخفيف عن المعتقلين في السجون اللبنانية، والمناضلون الذين تصدوا لنظام الإجرام وميليشيا حزب الله، وهم مسؤولية للهيئة، وستعمل ما في وسعها لإطلاق سراحهم من هذه السجون، وليس فقط معتقلو الرأي، بل كل من اعتقلته السلطات اللبنانية واتهمته بتهم واهية ومُختلقة، ووضعته في السجون دون محاكمة أو بعد محاكمات صورية.
ورأى عضو هيئة التفاوض مدير المكتب القانوني في الهيئة، أنه من العبث التعويل على السلطات أو على القضاء اللبناني، بل يجب التركيز بقوّة على الضغط على المجتمع الدولي لقيام هذا المجتمع بالضغط بدوره على الحكومة اللبنانية وعلى الأطراف اللبنانية الأخرى لمعالجة هذا الملف، وأشاد بجهود المحامين والقانونيين والناشطين اللبنانيين الذين يعملون على ملف المعتقلين السوريين وقال إنهم مناضلون وجهودهم محل تقدير كبير.
وأوضح أن هيئة التفاوض نقوم بالتواصل والاجتماع وإقامة الفعاليات في عواصم أوروبية مختلفة من أجل تذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه السوريين، ومسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين في لبنان، وما يتعرض له المعتقلون السوريون في سجون لبنان، مشيراً إلى أن المعتقلين السوريين ليسوا معتقلين فقط في سجون الدولة اللبنانية بل بعضهم موجود في سجون سرية لحزب الله وميليشيات لبنانية أخرى قاتلت وتُقاتل مع النظام السوري ضد الشعب.
وكشف أن الهيئة تُجري اتصالات متقدمة مع منظمات سورية في المهجر وأطباء مغتربين، من أجل تأمين المعالجة الطبية والأدوية والرعاية الصحية الضرورية للمعتقلين السوريين في السجون اللبنانية، وأشار إلى أن تلك المنظمات لديها رغبة صادقة وقوية لتقديم المساعدات العينية والخدمات الطبية المباشرة إلى المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية، مع علمهم أن خدماتهم ستشمل أيضاً السجناء اللبنانيين، ويسعون الآن لبلورة الأفكار، وستسعى الهيئة لتجد الوسيط المناسب بينها وبين السلطات اللبنانية، وتتواصل مع الصليب الأحمر الدولي ومع مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا، على أمل أن توافق السلطات اللبنانية على تقديم السوريين لهذه المساعدات الطبية إلى المعتقلين في السجون اللبنانية.