التقى رئيسة الشؤون السياسية في البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة
رئيس الهيئة: انتخابات النظام السوري وقسد ترسيخ للتقسيم وضرب للحل السياسي
10 تموز/يوليو 2024
بحث رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور بدر جاموس ووفد من الهيئة ضم أعضاء الهيئة ديما موسى وفدوى العجيلي مع مسؤولة الشؤون السياسية في البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة السيدة لاورا ديكس ووفد مرافق لها، عدداً من القضايا التي تخص سوريا، منها استمرار تعطّل الحل السياسي ورفض الانتخابات التي يقوم بها النظام والانتخابات التي تنوي قوى الأمر الواقع إقامتها في شمال شرق سوريا، بما يعنيه من تقسيم وترسيخ للصراع.
وأكّد رئيس الهيئة على ضرورة تحرّك المجتمع الدولي على مستوى مجلس الأمن من أجل إيجاد آليات لتحريك الحل السياسي للقضية السورية وفق القرارات الأممية المتفق عليها من جميع الأطراف والمتفق عليها من قبل المجتمع الدولي وعلى رأسها 2254 و 2118، وضرورة إلزام الأطراف التي تُعطّل الحل على المضي به وفرض عقوبات عليها إذا لم تمتثل لهذه القرارات.
كما شدّد على ضرورة استمرار الدعم الإنساني للسوريين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وخاصة شمال غرب سوريا، وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية عبر المعابر وعدم وقف هذا التكليف، ولا يمكن الاعتماد على النظام السوري في تسليم المساعدات بسبب فساده وتجارته بهذه المساعدات لتمويل حربه ضد الشعب.
وأشار د. جاموس إلى عبثية ما تسمى بالانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها من قبل النظام السوري في 15 من الشهر الجاري، ومخالفتها للقرار 2254، وضرورة أن تُجرى بعد تشكيل هيئة الحكم الانتقالي، وبآليات انتخابية شفافة، ومراقبة دولية، ودون ذلك فإنها تكرار لكل الانتخابات السابقة التي تمثّل السلطة الحاكمة وحدها، كما أعرب عن رفض الهيئة أي انتخابات يمكن أن تجريها قوى الأمر الواقع في شمال شرق سوريا لأنها فردية ولا تمثل السوريين ولا أهالي المنطقة، وترسخ التقسيم وتساهم في توتر الأوضاع الأمنية والسياسية بشكل أكبر.
وشدّد رئيس الهيئة على ضرورة حماية اللاجئين السوريين في دول اللجوء والشتات باعتبارها واجباً إنسانياً وقانونياً وأولوية تترتب على الدول المستضيفة لهم وفق القوانين الدولية الإنسانية، وضرورة حمايتهم، وتأمين الرعاية الصحية والتعليم والسماح لهم بالعمل والاندماج.
من جهتها جدّدت مسؤولة الشؤون السياسية في البعثة البريطانية موقف بلادها المؤيد للقرارات الدولية وضرورة تطبيقها بشكل كامل، كما أكّدت على حرص بريطانيا على استمرار تدفق المساعدات لجميع السوريين لما لها من أهمية حياتية وإنسانية.