26 أيار 2024

قدّم رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور بدر جاموس أمس السبت، في مركز الحياة للتنمية المجتمعية في عفرين، شرحاً حول العملية السياسية السورية وأهمية دور منظمات المجتمع المدني السورية في الحل السياسي.

ضم اللقاء إدارة وأعضاء مركز الحياة للتنمية المجتمعية، وهو منظمة مجتمع مدني سورية مقرها مدينة عفرين، وتعمل في عدة مجالات تنموية، وتسعى إلى ربط المجتمع المحلي بالعملية السياسية.

قدّم رئيس الهيئة عرضاً لواقع العملية السياسية، والمراحل التي مرّت بها منذ تبنّي المجتمع الدولي والأمم المتحدة العملية التفاوضية السورية كحل وحيد للقضية السورية، وتأثّر الحل السياسي بالأوضاع السياسية الدولية والإقليمية، ومماطلة النظام وتهرّبه من الالتزامات التي تفرضها عليه القرارات الدولية فيما يخص الحل السياسي.

كما استعرض النشاطات والتحركات التي تقوم بها الهيئة على المستوى الأوروبي والدولي من أجل إبقاء الملف السوري ضمن أولويات الدول الفاعلة، مستعرضاً اللقاءات الداخلية التي تتم بين مكونات الهيئة، والتوافق فيما بينها على الحل السياسي وفق القرارات الدولية، والتواصل بين الهيئة والمؤسسات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني السورية المختلفة وترحيب الهيئة بأن يكون هناك تنسيق وتشاركية.

كما أشار إلى ضرورة تكاتف الجهود من جميع السوريين لإبقاء الملف السوري حاضراً في كافة الميادين، والاستمرار بمطالبة المجتمع الدولي المساهمة في تحريك الحل السياسي وإيجاد آليات مُلزمة للجميع حتى الوصول إلى حل سياسي مُقنع للسوريين عبر تطبيق القرار 2254 بشكل كامل وصارم، حل يحقق تطلعات السوريين المشروعة بالحرية والعدالة ودولة القانون والمواطنة.

وأثنى د. جاموس على جهود المنظمات السورية الفاعلة في أوروبا وأمريكا وغيرهما، وأشار إلى أن استقلال القضاء في هذه الدول يُساعد على رفع دعاوى ضد النظام السوري لمحاكمة المسؤولين عن قتل السوريين بتهم جرائم حرب، مُشدّداً على استمرار الإيمان الكامل بالقضية السورية لإبقاء القضية السورية تحت الضوء.
وقدّم الحضور مداخلات وتعقيبات مهمة أغنت اللقاء، تطرقت إلى الاتفاقات والقرارات الدولية، ونتائج مؤتمر بروكسل الثامن لدعم مستقبل سوريا واختلافه عن النسخ السابقة.

كما تناول الحوار والمداخلات دور منظمات المجتمع المدني في العملية السياسية، وأهمية ردم الفجوة بين الداخل والخارج، وترحيب الهيئة بالتشاركية مع كل القوى السورية الفعالة، وضرورة العمل على غرفة استشارية لكل منطقة للتواصل من أجل تقديم المبادرات والمشاركة في صنع القرار السياسي.