16 أيار 2024

التقى رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور بدر جاموس، اليوم الخميس، بوزير التعليم العالي د. جهاد حجازي، ورئيس جامعة حلب الحرة د. أحمد بكار، وتناول الحديث الوضع التعليمي في الشمال السوري المحرر، وأهمية دعم هذا القطاع الحيوي في سياق الاهتمام بدور ومستقبل الشباب السوري.

وخلال اللقاء الذي ضم عدداً من أعضاء الكادر التدريسي في الجامعة والأكاديميين، أثنى رئيس الهيئة على جهود رئاسة الجامعة وكادرها التعليمي وبارك جهودهم، وتحدّث عن أهمية منح العملية التعليمية برمتها اهتماماً وخاصة التعليم الجامعي والعالي منها، وتقديم كل الدعم للطلبة باعتبارهم بناة سوريا المستقبل، وكذلك ضرورة توفير الشروط الملائمة ليتمكن الفاعلون في العملية التعليمية من أساتذة وأكاديميين وكوادر من تنفيذ المهمة الملقاة على عاتقهم، والعناية بشكل خاص بتمكينهم وتأهيلهم المستمر، وكذلك أهمية وضع المناهج التعليمية بعناية كبيرة، والإشراف والرقابة عليها، وكذلك وضع الخطط الدراسية للجامعة وتطويرها بشكل سنوي.

وتناول الحديث أهمية الشباب السوري وعلاقته بالتعليم، وأعرب د. جاموس عن تفاؤله بقدرة وكفاءة الشباب السوري فيما يحققونه دراسياً، وطموحهم الكبير في التحصيل العلمي رغم كل ظروف الحرب السيئة التي مرّوا بها، مؤكّداً أن الهيئة مهتمة كذلك أن يكون لهم دور في الحياة السياسية السورية الراهنة، وأن يضمن لهم الدستور المأمول حقّهم في المشاركة السياسية، وإدارة الدولة ورسم مستقبلها، وضرورة التنسيق لحوارات ولقاءات دورية بين الهيئة ورئاسة الجامعة من جهة، وبينها وبين الطلبة من جهة أخرى، كما جرى الحديث عن مسودة اتفاق مع جامعة “تيرامو”، لتكون شريكةً وتتبنى التوقيع على الشهادة، وعن برامج علم النفس السريري والطب النفسي، والتعاون مع لجنة بريطانية لدعم ملف التعليم الجامعي.

وقدّم د. جاموس خلاصة لواقع العملية السياسية السورية، وآخر مستجدات مواقف الدول، وما تقوم به الهيئة على كل المستويات العربية والدولية من أجل تحريك الحل السياسي الذي يُعطّله النظام السوري، مُشدّداً على تمسّك الهيئة بشدّة بالحل السياسي، وفق القرارات الدولية وخاصة بيان جنيف، والقرار الأممي 2254.