16 أيار 2024
التقى الدكتور بدر جاموس بعدد من طلاب الجامعة من كليات الإعلام والحقوق والعلوم السياسية في جامعة حلب، بحضور أعضاء من هيئة التفاوض السورية، وأعضاء من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، والكادر التعليمي والإداري في جامعة حلب الحرة، وقدّم إحاطة سياسية حول العملية السياسية، وما يتم العمل عليه في سبيل تحريك الملف السوري وإبقائه على طاولة الأولويات الدولية.
واستعرض رئيس الهيئة ما قامت به الهيئة خلال الفترة الماضية على المستوى المحلي والدولي، وبرنامج عملها للمرحلة المقبلة، والجهود المبذولة في سبيل تحريك العملية التفاوضية للتوصل إلى حل سياسي شامل، وفق القرارات الدولية وخاصة القرار الأممي 2254.
وقدّم موجزاً حول ما تقوم به الهيئة فيما يتعلق بملف المعتقلين والمختفين قسرياً في سوريا، وكذلك التحركات بشأن ما يتعرض له اللاجئون السوريون في لبنان من ظلم واعتداء، وسعيها للدفاع عن كل اللاجئين ومنع السلطات اللبنانية من ترحيلهم قسرياً إلى سوريا.
وأشار الدكتور جاموس إلى أن الهيئة تعمل على المستوى الدولي لإقناع الدول للضغط على مجلس الأمن لإيجاد آليات مُلزمة لتطبيق القرارات الدولية، ومنع النظام السوري من التهرب من الحل السياسي، وأشاد في هذا الصدد بما تقوم به بعض الجهات والمنظمات المدنية السورية، مشدّداً على أهمية التشاركية والتكامل مع عمل الهيئة وتوحيد الجهود في سبيل حل سياسي شامل.
وأعرب عن تفاؤله بالشباب السوري وطلبة الجامعات السورية في المناطق المحررة، وجهودهم وتحصيلهم العلمي وطموحاتهم، مُشدّداً على سعي الهيئة لإشراكهم في العملية السياسية، وتدريب مجموعات شبابية في سبيل تهيئتهم للاستمرار في الدفاع عن أهداف الثورة حتى الوصول إلى الحل المنشود.
ونبّه إلى أهمية أن تقوم جامعة حلب الحرة بتنسيق اللقاءات الدورية مع الطلاب السوريين في الجامعة، إضافةً إلى دورها الرائد في استمرار تقديم أفضل تعليم لهم، وتخريج أجيال ستقود سوريا وتبنيها في المستقبل.
ودارت نقاشات تفاعلية عديدة مع الشباب، وقدّم كثير منهم أفكاراً وتساؤلات، تتعلق بضرورة السعي للحصول على اعتراف دولي بالشهادات الجامعية الصادرة عن الجامعات والمؤسسات التعليمية في المناطق المحررة، وأهمية لفت نظر المحافل الدولية إلى ضرورة دعم التعليم العالي في المناطق المحررة في سوريا، وتساؤلات أخرى حول مؤتمر بروكسل ومخرجاته وصندوق التعافي المبكر.
وأشار الحضور من الشباب إلى أهمية دفع ملف الحل السياسي، وأهمية التشاركية بين الهيئة من جهة، والطلبة وجيل الشباب والسوريين بشكل عام من جهة ثانية، والاستماع لكل الأصوات ونقل الأفكار والمطالب المُحقّة إلى الجهات الدولية، وتطوير الأدوات التي تعتمد عليها الهيئة للتواصل مع السوريين، وتطوير عمل هيئة إعلامية ذات مصداقية تُقدّم الحقائق وتضع حداً للإشاعات والأكاذيب التي يحاول النظام بثّها وترويجها.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية